في أول تعليق سياسي لافت على التوترات العسكرية في حضرموت، وصف أحد قيادات الأحزاب اليمنية بأن ما يجري هو "مشهد خيانة يتكرر يستهدف ما تبقى من أرض تحت سلطة الشرعية.

الإستاد إبراهيم الحائر الأمين المساعد للمكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بأمانة العاصمة، كتب على صفحته في فيسبوك معلقا على صمت الشرعية ووزارة الدفاع قائلا " فضيحة الجيش المحايد تتكرر في حضرموت، مليشيات الانتقالي بقيادة العميل الايراني ابوعلي الحضرمي في مواجهة اهل الارض من ابناء حضرموت

وأضاف الحائر "يبشر الانتقالي بأمن واستقرار ودولة على غرار دولته في عدن, "أن هذا المشهد يعيد إلى الأذهان أحداث عام 2014 حين اتخذت المؤسسة العسكرية موقف الحياد وسقطت العاصمة صنعاء بيد مليشيا الحوثي، معتبراً أن ذلك يفتح الباب أمام "خيانة جديدة تستهدف ما تبقى من أرض تحت سلطة الشرعية".

وأضاف " الوية مليشيا الانتقالي تخرج من عدن وشبوة تعزيزا لمليشياتهم في حضرموت تحت سمع وبصر وزارتي الدفاع والداخلية دون ان يعترضهم أحد, مشهد خيانة جديد يلوح في الافق يستهدف ما تبقى من ارض تحت سلطة الشرعية.

وتابع الحائر أن "أبناء حضرموت يحتشدون للدفاع عن أرضهم"، محذرًا مما وصفه بـ"مشهد خيانة جديد يلوح في الأفق" يستهدف المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية. كما قال إن التطورات الراهنة "ستضيف أسماء إلى قائمة العار، وأخرى من أبناء حضرموت إلى قائمة المجد اليمني"، وفق تعبيره.

وتشهد محافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن مساحةً وأحد أهم مراكز النفوذ الاقتصادي، توترًا متصاعدًا منذ أشهر على خلفية محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي توسيع نفوذه في المحافظات الجنوبية والشرقية. ويعتمد المجلس، المدعوم من الإمارات، على قوات “دفاع حضرموت” وقوات مدعومة أخرى في مناطق من المحافظة، بينما تتمسك قوى سياسية وقبلية محلية بضرورة بقاء حضرموت تحت سلطة الحكومة اليمنية.

وتدور الخلافات السياسية والعسكرية في سياق تنافس واسع بين قوى داخل مجلس القيادة الرئاسي، حيث يتهم المجلس الانتقالي بالسعي لفرض أمر واقع مشابه لما جرى في عدن منذ عام 2019، حين بسطت قواته سيطرتها على العاصمة المؤقتة , باتت الحكومة الشرعية تحت رحمة المجلس الانتقالي.

 وتعد حضرموت ذات أهمية استراتيجية بسبب موقعها على البحر العربي واحتضانها منشأة الضبة النفطية، ما يجعل أي تحولات أمنية فيها محط اهتمام أطراف محلية وإقليمية.