مأرب برس - 11/24/2025 8:44:42 AM - GMT (+3 )
الإثنين 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2025 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس -وكالات
كشفت تحقيقات عسكرية إسرائيلية، اليوم، عن فضيحة استخباراتية غير مسبوقة، بعد تأكيد أن حركة حماس اخترقت الجيش الإسرائيلي لسنوات طويلة، وجمعت معلومات شديدة الحساسية حول الجنود والقواعد والدبابات، عبر مراقبة نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
“ملفات حماس”.. قاعدة بيانات أخطر من توقعات تل أبيب
وبحسب المصادر، فإن وحدة استخبارات خاصة تابعة لحماس اعتمدت على آلاف المنشورات والصور التي نشرها الجنود على حساباتهم الشخصية، لبناء أرشيف استخباراتي ضخم، ركز بشكل رئيسي على دبابة ميركافا مارك 4 الأكثر تطوراً في الترسانة الإسرائيلية.
وأظهر التحقيق أن الحركة استطاعت كشف زر قتل مخفي في الدبابة، مكّنها من تعطيلها خلال عملية 7 أكتوبر، خصوصاً في اقتحام قاعدة ناحال عوز التي خسر فيها الجيش 53 جندياً، واختُطف 10 آخرون.
“بنتاغون غزة”.. الصدمة التي قلبت حسابات الجيش
الجيش الإسرائيلي لم يدرك حجم الاختراق إلا بعد العثور على مجمع أنفاق ضخم في غزة مطلع 2024، يحتوي على: خرائط مفصلة لقواعد إسرائيلية تقارير استخباراتية يومية نماذج محاكاة وواقع افتراضي مجسمات حقيقية لمعدات عسكرية وبحسب التحقيق، فإن هذه المعلومات جُمعت عبر مراقبة سلوك 100 ألف جندي على شبكات التواصل لخمسة أعوام كاملة.
جيش من الحسابات الوهمية وتسلل لغرف الضباط وأنشأت الوحدة الاستخباراتية التابعة لحماس عشرات آلاف الحسابات المزيفة لمتابعة الجنود، بل تمكّنت من التسلل إلى مجموعات واتس آب داخلية، ومعرفة حركة السرايا والبطاريات والمواقع بدقة “أربكت كبار الضباط”، وفق المصادر.
وقال ضابط إسرائيلي مشارك في التحقيق: "حماس كانت تعرف قواعدنا أكثر منا.. وهذا ما لم نتخيله أبداً".
تفاصيل دقيقة عن القواعد.. حتى أماكن نوم القادة
الوثائق التي عُثر عليها داخل الأنفاق تضمنت معلومات حساسة، منها: مواقع كاميرات المراقبة نقاط الملاجئ والثكنات أماكن نوم الضباط عدد الجنود المسلحين ونوع أسلحتهم كما أظهر التحقيق أن حماس تابعت التحركات اليومية لبطاريات القبة الحديدية، وحددت أفضل الأوقات لشن هجمات، خصوصاً على قاعدة ناحال عوز التي اعتبرتها “الهدف الأكثر قابلية للسقوط”.
اختراق غير مسبوق يعيد فتح ملف فشل الجيش في 7 أكتوبر التحقيقات الإسرائيلية أكدت أن حماس استخدمت هذه البيانات لتدريب وحدات نخبتها، بما في ذلك وحدة خاصة لتشغيل الدبابات الإسرائيلية، وهو ما يفسر قدرتها على تعطيل عدة آليات خلال العملية.
وتصف أوساط إسرائيلية ما حدث بأنه أكبر انهيار أمني واستخباراتي في تاريخ الجيش منذ عقود، وأن تداعياته لا تزال تتفاعل داخل المؤسسة العسكرية حتى اليوم.
إقرأ المزيد


