مأرب برس - 11/23/2025 7:03:42 PM - GMT (+3 )
الأحد 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2025 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
قال معهد دراسات السياسة الدولية الإيطالي إن ميزان القوة في اليمن لم يشهد تحولاً استراتيجياً رغم التطورات الإقليمية والهجمات الأمريكية والإسرائيلية ضد الحوثيين، مؤكداً أن الجماعة المدعومة من إيران ما تزال قادرة على الحفاظ على قدراتها الهجومية وتوسيع شبكات التهريب عبر البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
وأوضح التقرير أن طرق تهريب السلاح تغيّرت خلال العامين الأخيرين، مع زيادة اعتماد الحوثيين على مسارات قادمة من الصومال وجيبوتي والسودان، إضافة إلى استمرار تدفق مكوّنات الطائرات المسيّرة والصواريخ من إيران عبر شبكات يديرها فيلق القدس.
وذكر أن الحوثيين أصبحوا “المزوّد الرئيسي” لحركة الشباب في الصومال وتنظيم القاعدة في اليمن، في تعاون يشمل تهريب السلاح والتدريب وتبادل الخبرات اللوجستية.
وأشار التقرير إلى أن قوات الحكومة اليمنية، بدعم من التحالف والقوات الدولية، صادرت خلال 2025 عدداً غير مسبوق من شحنات السلاح والمخدرات، بينها أكثر من 750 طناً من الذخائر المتطورة، إلى جانب ضبط مختبرات لإنتاج المخدرات مرتبطة بشبكات الحوثيين في المهرة. كما رصد توسع تجارة المخدرات داخل اليمن بعد تعطّل شبكات الكبتاغون في سوريا ولبنان.
وأكد المعهد أن مكافحة التهريب أصبحت محوراً مركزياً في استراتيجيات الحكومة اليمنية وحلفائها، مشيراً إلى إطلاق “شراكة الأمن البحري اليمنية” بمشاركة أكثر من 35 دولة، وزيادة الدعم السعودي والإماراتي لتطوير قدرات خفر السواحل، بهدف تقليص إيرادات الحوثيين ومنع وصول الأسلحة الإيرانية.
ويرى التقرير أن استمرار توسع شبكات التهريب الحوثية يرفع المخاطر على الأمن البحري في البحر الأحمر، ويزيد من احتمالات انتقال تقنيات الأسلحة إلى جماعات مسلحة أخرى، ما يجعل هذا الملف أحد أهم نقاط التوافق بين القوى الدولية والإقليمية المعنية بالصراع اليمني.
إقرأ المزيد


