مأرب برس - 11/23/2025 11:19:43 AM - GMT (+3 )
الأحد 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2025 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس -وكالات
بعد قيام وحدات من جيش الاحتلال بتنفيذ توغّلات متتالية داخل ريف القنيطرة الشمالي والجنوبي، في خطوة وصفتها مصادر سورية بأنها "استفزاز خطير يختبر ردود دمشق".
ووفق ما أفادت به وكالة سانا، فإن قوة إسرائيلية تضم أربع آليات عسكرية تقدّمت، السبت، من جهة الجولان المحتل نحو قرية المشيرفة، قبل وصولها إلى محيط تل كروم القريب من بلدة جبا، وسط تحركات بدت وكأنها عمليات تمشيط داخل العمق السوري.
كما سجلت القنيطرة الجنوبية توغّلًا آخر باتجاه تل الأحمر الشرقي، حيث رفعت القوات الإسرائيلية العلم فوق التلة قبل انسحابها، وهو ما اعتبرته دمشق محاولة لفرض "أمر واقع جديد".
وتحدثت قناة "الإخبارية السورية" عن انتشار واسع لدوريات إسرائيلية؛ بعضها ضم دبابتين وآليات أخرى تحركت في بلدات بئر عجم وبريقة وقرى زبيدة، إضافة إلى دورية مؤلفة من 3 مركبات وصلت إلى عين زيوان وتقدمت باتجاه أبو قبيس دون مواجهة أي نقاط تفتيش.
ويأتي هذا التصعيد الميداني بعد أسابيع من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقوات المنتشرة قرب الجولان، مؤكدًا خلال لقائه بالجنود أن تل أبيب تعمل على "تعزيز الردع وحماية الدروز ومحيط الحدود الشمالية".
في المقابل، تكشف مصادر دبلوماسية أن المحادثات غير المعلنة بين دمشق وتل أبيب، بوساطة أمريكية، دخلت مرحلة جمود إثر رفض الحكومة السورية منح إسرائيل "ممرًا إنسانيًا" باتجاه السويداء، معتبرة ذلك انتهاكًا مباشرًا للسيادة السورية.
ومع استمرار التحركات الإسرائيلية داخل القنيطرة، تتخوّف الأوساط السياسية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة جديدة، ما لم تُفعَّل قنوات التفاوض مجددًا وتُعاد ضبط قواعد الاشتباك على الحدود.
إقرأ المزيد


