بعد أيام من التكهنات والشائعات التي أحاطت بمستقبله مع نادي اتحاد جدة، عاد الفرنسي نجولو كانتي إلى المدينة السعودية وشارك في التدريبات الجماعية بشكل طبيعي، منهي بذلك موجة من الأخبار التي تحدثت عن احتمال رحيله خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالي.

كانتي يخرج عن صمته ويكشف المستور عن تفاصيل انتقاله للنصر

وكان اللاعب قد غاب عن الحصص التدريبية الأخيرة، بعدما حصل على إذن رسمي من الجهاز الفني للسفر إلى فرنسا لظروف عائلية، الأمر الذي فسر من قبل بعض المتابعين بأنه تمهيد لقطع العلاقة مع النادي والبحث عن تحدي جديد.

تكهنات الرحيل وموقف اللاعب

انتشرت خلال الأيام الماضية أنباء عن رغبة كانتي في مغادرة صفوف العميد، خاصة في ظل ارتباط اسمه بعدة أندية أوروبية وخليجية تبحث عن تدعيم خط الوسط بلاعب يملك خبرة كبيرة في البطولات الكبرى.

إلا أن عودته إلى جدة أكدت أن اللاعب سيكمل على الأقل ما تبقى من عقده مع الاتحاد حتى نهاية الموسم الجاري، ما لم تحدث تطورات جديدة في ملف تجديد العقد.

أزمة العقد وتجاذبات الإدارة

رغم عودة اللاعب للتدريبات، إلا أن التوتر بينه وبين إدارة الاتحاد لا يزال قائم.

• عقد كانتي ينتهي في صيف 2026، ومع ذلك لم تفتح الإدارة حتى الآن باب التفاوض الجاد بشأن التمديد.
• النجم الفرنسي أبدى امتعاضه من هذا الموقف عبر وكيل أعماله، الذي لوّح بإمكانية دخول اللاعب في مفاوضات مع نادي آخر إذا استمرت سياسة المماطلة.
• قانونيا، يحق لكانتي التوقيع لأي نادي بداية من يناير المقبل، ما يفتح الباب أمام انتقاله بشكل مجاني بنهاية الموسم إذا لم يتم التوصل لاتفاق جديد.

أهميته في مشروع الاتحاد

يعتبر كانتي أحد أبرز عناصر خط وسط الاتحاد منذ انضمامه قادم من تشيلسي الإنجليزي، حيث يمتاز بقدرات دفاعية استثنائية، وحيوية في قطع الكرات، إضافة إلى خبرته الأوروبية الواسعة التي انعكست على أداء الفريق في دوري روشن السعودي وكذلك دوري أبطال آسيا.

رحيل اللاعب دون بديل مكافئ قد يشكل ضربة قوية لطموحات الاتحاد، الذي يسعى للحفاظ على مكانته بين كبار أندية الدوري السعودي.

سيناريوهات المستقبل

هناك عدة احتمالات تنتظر ملف كانتي في الفترة المقبلة:

• التجديد المبكر: إذا نجحت الإدارة في التوصل لاتفاق مالي يرضي اللاعب، سيبقى ضمن مشروع الفريق على المدى الطويل.
• الرحيل المجاني: في حال تأخر المفاوضات حتى ما بعد يناير، سيصبح بإمكانه التوقيع لنادي آخر دون مقابل.
• انتقال مفاجئ في الشتاء: قد يلجأ الاتحاد لبيعه خلال الميركاتو الشتوي للاستفادة مادي بدلا من خسارته مجانا.

حسم كانتي الجدل مؤقتا بعودته إلى التدريبات، لكن ملف تجديد عقده سيظل قنبلة موقوتة داخل أروقة الاتحاد. ومع اقتراب يناير، سيصبح الضغط أكبر على الإدارة لحسم موقفها، فبقاء لاعب بحجم كانتي يمثل إضافة لا غنى عنها، بينما خسارته قد تكون صفعة مؤلمة لمشروع الفريق في الموسمين القادمين.

إقرأ المزيد