مأرب برس - 9/15/2025 8:11:22 PM - GMT (+3 )

الإثنين 15 سبتمبر-أيلول 2025 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
قدّم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، محذرًا من تصعيد مقلق في الأعمال العدائية بين جماعة الحوثي وإسرائيل، ومؤكدًا أن الاستقرار في اليمن لا يمكن فصله عن الديناميكيات الإقليمية المتوترة، واصفًا اليمن بأنه "مرآة لاضطرابات المنطقة ومكبّر لها في آن واحد".
كما حذّر من الأنشطة العسكرية الأخيرة في مناطق مثل الضالع ومأرب وتعز، معتبرًا أنها تنذر بإمكانية عودة النزاع الشامل في حال ارتكاب أي حسابات خاطئة، داعيًا إلى خفض التوتر والحفاظ على حوار أمني بنّاء.
وشدد غروندبرغ على ضرورة وقف دورة التصعيد المستمرة، داعيًا إلى إعادة تركيز المجتمع الدولي على اليمن وتحدياته الداخلية، محذرًا من أن التعامل مع الملف اليمني من زاوية المخاوف الإقليمية فقط سيؤدي إلى تهميش أصوات اليمنيين واحتياجاتهم وتطلعاتهم.
وفيما يتعلق بالموجة الأخيرة من الاعتقالات التعسفية التي نفذتها جماعة الحوثي ، اعتبر غروندبرغ أن احتجاز أكثر من 40 موظفًا تابعًا للأمم المتحدة، واقتحام مقارها والاستيلاء على ممتلكاتها، يُعد "تصعيدًا صارخًا" ضد المنظمة الدولية. وأعرب عن تضامنه الكامل مع الزملاء المحتجزين، مؤكدًا مواصلة جهوده للإفراج عنهم فورًا ودون قيد أو شرط، كما جدّد دعوته للجماعة بإعادة أفراد طاقم السفينة "إيترنيتي سي" الناجين.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن آلاف اليمنيين لا يزالون محتجزين نتيجة النزاع، مؤكدًا استمرار عمل مكتبه مع الأطراف لضمان إطلاق سراح جميع المعتقلين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل".
وفي الجانب الاقتصادي، أشاد غروندبرغ بجهود الحكومة اليمنية في تحسين الوضع المعيشي، ورفع قيمة العملة المحلية، وخفض تكاليف المعيشة. ورحّب بالحوار البنّاء مع البنك المركزي في عدن، والوزراء وممثلي القطاع الخاص، مشددًا على ضرورة إبعاد المؤسسات الوطنية عن التسييس، وتبني رؤية وطنية جامعة لتحقيق الإمكانات الاقتصادية الكاملة لليمن.
وجدد غروندبرغ التأكيد على أن الحوار – مهما كان صعبًا – يظل السبيل الوحيد لرأب الفجوة، مشددًا على أهمية الالتزام بخارطة الطريق، وضمان أن تكون مرتكزة على ملكية يمنية وتستجيب للتحديات الراهنة والاحتياجات الأمنية الإقليمية.
وفي ختام إحاطته، شكر أعضاء مجلس الأمن على دعمهم لاتفاق سياسي يحظى بثقة اليمنيين، ويقوم على قيادة يمنية ودعم إقليمي.
إقرأ المزيد