في خطوة تعكس تحولاً استراتيجياً لواشنطن في الشرق الأوسط، بدأت القوات الأمريكية تنفيذ انسحاب تدريجي من شمال وشرق سوريا، حيث غادرت قوافل عسكرية ضخمة مواقعها في دير الزور والحسكة متجهة إلى العراق.

وأظهرت مشاهد مصورة تحرك آليات ثقيلة وكتل إسمنتية من قاعدتي العمر وكونيكو نحو الحدود، في واحدة من أضخم عمليات الإخلاء منذ سنوات.

التحرك الأمريكي جاء عقب إرسال تعزيزات إلى الرقة، ضمت أنظمة مراقبة ومدرعات وصهاريج وقود، قبل أن تبدأ عمليات الإخلاء الكبرى التي تطلبت نحو 1000 شاحنة لنقل العتاد العسكري إلى شمال العراق.

مصادر محلية أكدت أن ست قواعد عسكرية أُخليت بالكامل، فيما بقي النشاط محدودًا في قاعدتين فقط.

وتأتي هذه التطورات تماشياً مع خطة "البنتاغون" لتقليص عدد القوات إلى أقل من ألف جندي، تحت قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب.

وفي سياق ذي صلة، كشف موقع "ميدل إيست آي" أن إدارة ترامب تجاهلت ضغوطاً إسرائيلية للإبقاء على قوة أمريكية كبيرة في المنطقة، رغم التحديات المرتبطة بتصاعد النفوذ التركي في الشمال السوري.