مأرب برس - 9/16/2025 10:33:46 AM - GMT (+3 )


الثلاثاء 16 سبتمبر-أيلول 2025 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس -وكالات
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، واصلت إسرائيل حملتها العسكرية العنيفة ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، ضمن ما تسميه عملية "الذراع الطويلة".
الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع حيوية في العاصمة صنعاء وموانئ الحديدة، بالإضافة إلى منشآت اقتصادية وعسكرية هامة، مخلفة خسائر بشرية ومادية جسيمة، أبرزها مقتل رئيس الحكومة الحوثية غير المعترف بها، أحمد غالب الرهوي، و11 من كبار المسؤولين.
وبحسب تقارير مركز الجزيرة للدراسات، فإن الحملة الإسرائيلية تأتي في إطار استراتيجية إقليمية أشمل، تهدف إلى كبح نفوذ محور المقاومة، الذي تقوده إيران وتدعم فيه الحوثيين، إلى جانب حزب الله وحماس والحشد الشعبي العراقي.
وشهدت الضربات تحولات لافتة، إذ لم تعد تقتصر على أهداف عسكرية واقتصادية فقط، بل شملت أيضاً مراكز القرار السياسي للجماعة.
وأظهرت الهجمات مستوى متقدماً من التنسيق الاستخباري والدقة العملياتية، باستخدام طائرات "إف-15" و"إف-35"، إلى جانب مشاركة وحدات من البحرية الإسرائيلية المنتشرة في البحر الأحمر، ما يعكس الجدية الإسرائيلية في تحجيم قدرات الحوثيين ومنعهم من تهديد الأمن الإسرائيلي، خاصة بعد مشاركتهم الفاعلة في الحرب على غزة من خلال إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وقدرت خسائر الحوثيين جراء هذه الضربات بأكثر من 800 مليون دولار، نتيجة تدمير منشآت حيوية أبرزها مطار صنعاء، وموانئ الحديدة، ومحطات الطاقة، بالإضافة إلى مصانع الإسمنت ومخازن الوقود.
وبينما تواصل تل أبيب ضغطها العسكري والاستخباري، تلوّح صنعاء بمزيد من التصعيد، مشروطة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي ظل احتمالات متزايدة لمواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، يُتوقع أن يتحول الصراع الحوثي-الإسرائيلي من اشتباك ثنائي إلى ساحة جديدة في حرب إقليمية مفتوحة، تشكّل اليمن إحدى جبهاتها الأخطر.
إقرأ المزيد