مأرب برس - 7/15/2025 7:50:40 PM - GMT (+3 )

الثلاثاء 15 يوليو-تموز 2025 الساعة 07 مساءً / مارب برس - غرفة الاخبار
شن الاحتلال الإسرائيل غارات اليوم الثلاثاء على قوات حكومية في جنوب غرب سوريا لليوم الثاني على التوالي وتعهدت بإبقاء المنطقة منزوعة السلاح وحماية الأقلية الدرزية في ظل تجدد الاشتباكات الدامية والتي أسفرت عن مقتل العشرات.
وتجددت الغارات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على السويداء ودرعا جنوبي سوريا في ظل تجدد الاشتباكات بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في السويداء بعد دخول القوات الحكومية السورية صباح اليوم الثلاثاء.
ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة في أحياء بمدينة السويداء، كما استهدفت غارة إسرائيلية قيادة الشرطة في السويداء دون أنباء عن وقوع إصابات. وفق ما نقلت الجزيرة.
بدورها أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن طائرات إسرائيلية شنت غارات على أطراف مدينة ازرع بريف درعا.
وسُمع دوي أربع ضربات جوية على الأقل، إذ تسنى سماع صوت الطائرات المسيرة فوق مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، وشوهدت دبابة لحقت بها أضرار يتم قطرها.
وقتل نحو 20 عنصراً من وزارتَي الدفاع والداخلية في سورية، جرّاء القصف الإسرائيلي الذي استهدف أرتالاً وآليات لهم في محافظة السويداء جنوبي سورية، منذ يوم أمس، وفق ما أوضحت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد".
إسرائيل تشن غارات
وشنت إسرائيل غارات على سوريا عدة مرات بدعوى حماية الدروز، وجاءت أحدث هجماتها بعدما أصدر الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري بيانا مسجلا اتهم فيه دمشق ودولًا خارجية بفرض بيان صادر عن الرئاسة الروحية، والذي دعا الفصائل المسلحة في السويداء إلى التعاون مع قوات وزارة الداخلية وتسليم سلاحها.
ونشر البيان المصور على صفحة الشيخ الهجري في منصة “إكس”، مرفقاً بعبارة “تم الغدر بنا”.
وقال الشيخ الهجري: "بعد مفاوضات عديدة مع دمشق لم تفضِ إلى أي نتائج أو صدق في التعامل، تم فرض البيان الذي أصدرناه منذ قليل بتفاصيله الكاملة من دمشق، وبضغط من دول خارجية، من أجل حقن دماء أبنائنا".
وأضاف: "رغم قبولنا بهذا البيان المذلّ من أجل سلامة أهلنا وأولادنا، قاموا بنكث العهد والوعد، واستمر القصف العشوائي للمدنيين العزّل".
وكانت القيادة الروحية الدرزية قالت في بيان مكتوب صباح اليوم الثلاثاء إنها ستسمح للقوات السورية بدخول مدينة السويداء لوقف أعمال العنف، داعية الجماعات المسلحة إلى تسليم أسلحتها والتعاون مع القوات القادمة. لكن بعد ساعات، تراجع الهجري، عن البيان وقال إن البيان “فُرض” عليهم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إنهما أمرا الجيش الإسرائيلي بضرب “قوات النظام” والأسلحة التي تنقل إلى السويداء لاستخدامها ضد الدروز.
وقال البيان أن نشر القوات السورية يعد انتهاكا لسياسة نزع السلاح التي تمت دعوة دمشق بموجبها إلى الامتناع عن نقل قوات وأسلحة إلى جنوب سوريا لأن ذلك يشكل تهديدا لإسرائيل.
وقال البيان الإسرائيلي "إسرائيل ملتزمة بمنع تعرض الدروز في سوريا للأذى انطلاقا من تحالف الأخوة العميق مع مواطنينا الدروز في إسرائيل"، وأضاف "نعمل على منع النظام السوري من إلحاق الأذى بهم، ولضمان نزع السلاح من المنطقة المجاورة لحدودنا مع سوريا".
واندلعت جولة جديدة من القتال العنيف بين جماعات مسلحة درزية ومقاتلين بدو في محافظة السويداء يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل العشرات ونزوح الآلاف.
ودخلت قوافل من دبابات وشاحنات ودراجات نارية تابعة للجيش السوري دخلت أجزاء من مدينة السويداء بحلول منتصف النهار، وسمع إطلاق النار على الأحياء السكنية هناك.
وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس الاثنين إنه نفذ عدة غارات على دبابات تقترب من السويداء “لمنع وصولها إلى المنطقة” لأنها قد تشكل تهديدا لإسرائيل.
وواصلت إسرائيل، الثلاثاء، انتهاكاتها للسيادة السورية حيث شنت غارات جوية على محافظة درعا جنوبي البلاد. وقالت وكالة “سانا” إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بغارات أطراف مدينة ازرع بريف محافظة درعا، دون تقديم تفاصيل فورية بالخصوص.
ويشكل تصاعد العنف تحديا لحكومة الرئيس أحمد الشرع التي وصلت إلى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول الماضي وتسعى إلى إخضاع جميع الأراضي السورية لحكم مركزي بعد ما يقرب من 14 عاما من الحرب التي قسمت البلاد إلى جيوب منفصلة.
ورغم تلقي الشرع دعما من التحسن السريع في العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلط العنف الضوء على استمرار التوتر الطائفي وانعدام ثقة الأقليات في الحكومة، والتي زادت بعد عمليات قتل جماعي لعلويين في مارس آذار
إقرأ المزيد