مأرب برس - 5/4/2025 9:46:47 AM - GMT (+3 )


الأحد 04 مايو 2025 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس -وكالات
بعد أيام من التوتر والاشتباكات في السويداء، التي تقطنها أغلبية درزية، بدأت ملامح الهدوء تعود تدريجياً إلى المحافظة، وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق تهدئة مهم بين السلطات السورية وقيادات الطائفة الدرزية.
الاتفاق الجديد، الذي يتكون من خمسة بنود أساسية، يُعد تحولاً حاسماً في مسار الأحداث التي كادت تجر المنطقة إلى نزاع أوسع.
محافظ السويداء، مصطفى البكور، أوضح أن الاتفاق شهد بعض التعديلات الطفيفة تلبية لمطالب بعض الأطراف المحلية، بهدف تسريع إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة ومحيطها، مشيراً إلى أن هذه التعديلات جاءت لتسهيل تنفيذ بنود الاتفاق بسلاسة.
الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري وشيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي، أعلنت موافقتها على مخرجات الاجتماع الذي جرى مؤخراً، بحضور شخصيات وقيادات محلية ووفد من الفصائل العسكرية، ما أضفى شرعية اجتماعية واسعة على الاتفاق.
البنود الخمسة الأساسية للاتفاق جاءت كالتالي:
1. تفعيل قوى الأمن الداخلي من أبناء محافظة السويداء حصراً، بما يشمل الضابطة العدلية.
2. رفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وعودة الحياة لطبيعتها فوراً.
3. تأمين طريق دمشق – السويداء وضمان سلامته تحت إشراف الدولة وبشكل عاجل.
4. وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء المحافظة.
5. رفض أي إعلان منفرد لا ينسجم مع الاتفاق، واعتباره غير ملزم. وتأتي هذه الخطوة بعد توتر تصاعد إثر فيديو مجهول المصدر نُسب لأحد القيادات الدرزية وتضمّن إساءات طائفية، ما فجّر اشتباكات بين مجموعات مسلحة ومسلحين من أبناء جرمانا وصحنايا.
وعقب هذه الأحداث، سارعت القوات الأمنية لنشر تعزيزاتها في المناطق المتوترة، لتثبيت الأمن ومنع مزيد من التصعيد.
الاتفاق الأخير يفتح نافذة أمل جديدة أمام السويداء، ويعكس قدرة القيادات المحلية والدولة على احتواء الأزمات بوسائل الحوار والاحتواء، بعيداً عن العنف. هل ترغب في تصميم ملصق أو إنفوجرافيك يعرض البنود الخمسة بشكل بصري جذاب؟
إقرأ المزيد