مأرب برس - 5/4/2025 9:37:02 AM - GMT (+3 )


الأحد 04 مايو 2025 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس -وكالات
في تطور لافت يُنذر بتوسّع غير مسبوق، صعّدت إسرائيل تدخلها العسكري داخل سوريا، تحت شعار "حماية الأقلية الدرزية"، عبر هجمات جوية مكثفة وإنزالات سرّية وتقديم مساعدات ميدانية مباشرة في الجنوب السوري.
ففي واحدة من أعنف العمليات منذ سنوات، شنّ الجيش الإسرائيلي، ليل الجمعة وفجر السبت، ضربات متزامنة استهدفت منشآت عسكرية، ومدافع مضادة للطائرات، وبنية تحتية لإطلاق صواريخ أرض – جو، في دمشق وحماة واللاذقية ودرعا.
وفي خطوة غير مألوفة، نفذت طائرات مروحية إنزالاً في مدينة السويداء لتسليم مساعدات ونقل جرحى دروز إلى إسرائيل للعلاج. العملية، التي وصفتها تقارير إعلامية بأنها تحمل أبعاداً أمنية وسياسية واستراتيجية، جاءت بعد تصاعد المواجهات بين القوات الحكومية السورية ومجموعات درزية محلية، ما دفع إسرائيل لإطلاق تحذيرات شديدة إلى دمشق بشأن استهداف الدروز، مع إرسال رسالة واضحة بضرب موقع قرب القصر الرئاسي.
مصادر إسرائيلية لم تُخفِ أن ما يجري يمثل تحولاً في العقيدة العسكرية، إذ تسعى تل أبيب لتأمين منطقة عازلة بعمق 80 كيلومتراً من الجولان، تراها حيوية لمنع اقتراب أي تهديد من حدودها، مستفيدة من علاقتها بالدروز الذين يعيشون في هذه المنطقة.
في المقابل، عبّر دروز الداخل الإسرائيلي عن دعمهم لهذا التدخل، بعد تنظيم احتجاجات واسعة طالبت بحماية أقاربهم في سوريا، الأمر الذي استجاب له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سريعاً بتوجيه أوامر للهجوم، بحسب ما أكده الزعيم الروحي للطائفة الشيخ موفق طريف.
تطور يُعيد رسم خريطة الاشتباك في الجنوب السوري، ويفتح الباب أمام تدخلات أكثر اتساعاً تحت لافتة "الإنسانية"... والمصالح.
إقرأ المزيد